روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | البساطة دليل قوة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > البساطة دليل قوة


  البساطة دليل قوة
     عدد مرات المشاهدة: 3135        عدد مرات الإرسال: 0

...شخصيتك فى دولابك...

فى دراسة بجامعه بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية توصل الباحثون إلى معرفة شخصية المرأة عن طريق ترتيبها لدولابها، حيث قالوا:

إذا كان دولاب المرأة بسيطاً في محتواه ويتضمن فقط إحتياجاتها الضرورية فهي صاحبة شخصية قوية وقيادية كما أنها تخطط لأهدافها بدقة والماديات ليست هى أول إهتماماتها، أما إذا كان دولابها ممتلئاً بملابس تستخدمها وأخرى لا فهذا يعنى أنها عاطفية وخيالية، وربما كانت بخيلة لأنها تحجبها عمن يحتاج إليها، وإذا كانت من هواة ملء الدولاب بالملصقات والصور العائلية فإنها شاعرية وتقدر الذكريات وتحب الإحتفاظ بالأسرار، وإذا تحول لمخزن حقائب فضلاً عن الملابس والقلائد والأحذية فإن ذلك يدل على الإخلاص والحنين إلى الماضى، فعندما تسافر إلى بلد تعانى الحنين إلي الوطن.

أما صاحبة الشخصية الفوضوية السطحية التى لا تعير أى شيء إهتماماً فهى التى يتسم دولابها بالفوضى وعدم التنظيم ولا يمكن أن تجد فيه ما تحتاج إليه بسهولة بل تحتاج لوقت طويل حتى تكتشف مكانا ما تبحث عنه، كما أن صاحبته لا تهتم بنفسها ولا بالآخرين.

وتعلق على هذه الدراسة د.رشا الجندى مدرس علم النفس بكلية التربية جامعة بنى سويف فتقول: يجب علينا ألا نحكم على شخصية أى إنسان من دولابه إلا بعد دراسة حالته وظروف عمله، فهناك بعض الأشخاص عندما يكونون بحالة نفسية سيئة يهملون ترتيب دولابهم ومتعلقاتهم بصفة عامة والعكس صحيح، فهناك إناس عندما يغضبون يلجأون للترتيب، كما أن هناك شخصيات مرتبطة كثيرا بالماضى فتحتفظ بملابسها وهى صغيرة وتظل معها مهما وصلت من العمر ولا تريد إعطاءها لأحد، فعندما نرى هذه الشخصيات لا يمكننا الحكم عليهم بأنهم بخلاء لأنهم قد يكونون فى حقيقة الأمر فى غاية الكرم.

وهناك أشخاص بالفعل بخلاء فنجد دولابهم دائما مليئا بالملابس وسمة العطاء غير متوفرة لديهم، لذلك فى علم النفس بصفة عامة لا يمكننا تعميم أى قاعدة إلا بعد الرجوع للإنسان ودراسة ظروفه، فمن الممكن أن نجد إنسانا منظما جدا ولكنه إضطر بحكم عمله أن ينشغل طوال اليوم فلا يجد وقت لترتيب دولابه ولا يوجد من يرعى هذا الأمر له، فبالتالى تظهر صورته أمام الناس على أنه غير منظم ولكن الظروف أجبرته على ذلك، ونجد إنسانا آخر لديه القدرة على تحمل المسئولية ولكن بحكم ظروف عمله أيضا يعود لمنزلة منهكا غير قادر على الإعتناء بأمر غرفته أو دولابه فيعطى هذه المهمة لزوجته أو أمه أو أخته فيراه الآخرون إتكاليا أو غير متعاون ولكن هو فى واقع شخصيته متعاونا جدا ولكن وقته أجبره على ذلك.

وتضيف د.رشا إن هذا بصفة عامة لا يمنع أن أغلبية الأفراد تتضح شخصيتهم من دولابهم وطريقة نومهم وكلامهم، حيث نجد الإنسان الإتكالى يعتمد فى ترتيب دولابه على الغير، فنجده لا يعرف حتى أماكن الأشياء فيه عكس الشخص المنظم، كما نجد أصحاب الحس الفنى دولابهم منظم بطريقة تسر العين بعكس الإنسان العادى فتجد دولابه قد يكون منظما ولكن بطريقة غير مريحة، فنجد البنطلونات فوق التيشرتات فوق الشرابات وهكذا..

وتشير إلى أن أغلب البنات والنساء يهتمون بهذا الأمر أكثر من الأولاد والرجال بحكم طبيعة ما تربى عليه الولد من صغره بإستثناء بعض العائلات التى تمتلك وعيا كافيا فتقوم بتربية الأولاد من صغرهم على ضرورة ترتيب دولابهم والإهتمام به وألا يترك هذا الأمر لأخته أو أمه، وهنا ينمو رجلا واعيا بالمستقبل قادرا على تحمل مسئوليته بنفسه.

ويرى الخبراء أن التنظيم الجيد للدولاب يساعد على الحفاظ على الحالة الجيدة للملابس بحيث لا تحتاج إلى المكواة إذا خرجت منه وذلك يكون بطى البلوفرات والتى شيرتات بطريقه سليمة قبل وضعها على الأرفف وبشرط عدم وضع أكثر من ثلاثة فوق بعض، أما الفساتين والجونلات والجاكتات فيفضل تعليقها فى مجموعات كل حسب نوعه ووفقاً لأطوالها، فالطويلة فى جانب والقصيرة في آخر.. وهكذا، بحيث إذا إحتاج الأمر إلى أماكن للتخزين يمكنك إستعمال الأماكن السفلية من الدولاب والموجودة تحت الجاكتات والبلوزات القصيرة مع ضرورة إفساح المكان للملابس بحيث لا تكون مكدسة جنباً إلى جنب لأن ذلك يساعد على كرمشتها.

وبالنسبة للملابس المشغولة بالترتر والخرز والمصنوعة من الحرير يمكنك الإحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة وذلك بالحرص على تعليقها فى شماعة مبطنة على الوجه الآخر          -بالمقلوب- ثم تغطيتها بقميص أو فستان قديم، وإحذرى إستخدام الغطاء البلاستيك في تغطيتها حيث أنه يمنع وصول الهواء إلي النسيج مما يسهل إصابته بالعتة أو فقدان رونقه خلال فترة قصيرة.

الكاتب: منى الشرقاوى.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.